
بدأت الثورة الفعلية في لبنان منذ أكثر من ثلاثة عقود مع عدد لا يحصى من الناشطين والمجموعات والمنظمات المحلية والعابرة للحدود. الثورة سلسلة من المواقف والمبادرات والأصوات والتعبيرات والممارسات والديناميات، إلى جانب الاحتجاجات الشعبية. انها صيرورة …
يشكل الأسبوعان الأخيران بالتأكيد خطوة أخرى في هذه الصيرورة التي لن تنتهي قبل أن نبني مجتمعًا سلميًا وديمقراطيًا وشاملًا لجميع اللبنانيين.
كيف؟ بالإصرار دائما على استخدام النضال السلمي في مواجهة الأنظمة الشموليّة والديكتاتوريّة. هذا ليس سهلاً في منطقة لطالما خضعت لقواعد لعبة مختلفة، حيث كان التغيير يأتي عبر إنقلابات عسكريّة يقودها ضباط وعسكر.
ليس النضال السلمي استسلام وخضوع للقوي. أن يواجه المدنيون السلميون العنف الجسدي والمعنوي والرصاص بالصدر العاري يلزمه شجاعة أكبر من مواجهة الرصاص بالرصاص.
الآن ليس الوقت المناسب لليأس، ولا للتراجع. “اليأس هو فقط لأولئك الذين يرون النهاية بما لا يدع مجالا للشك. نحن لا نراها”.